د. محمد بن عبدالله الدويش
السؤال رقم / 12561 فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا مشرف على برنامج مجموعة من الشباب ولدي واحد في المجموعة فيه خصلة حب التصدر فما الطريقة الأنسب للتعامل معه وهل عدم إعطائه أي شيء من الوظائف الرئاسية في الرحلات يعد نافعاً وجزاكم الله خيرا
الجواب
الصفات الإنسانية والبشرية لايستوي فيها الناس، ولا يمكن تصنيفها تصنيفا حاداً بين مستوى مقبول أو مرفوض، بل هي درجات ومستويات. وبناء على ذلك فوجود أي قدر من صفة سلبية ما لا يعني بالضرورة أن الأمر وصل إلى مشكلة تستوجب العلاج. كما أن هناك حالات عدة نخطيء في تشخيصها وتصنيفها. فإذا تجاوزت أي صفة سلبية هذين الإشكالين ينبغي علاجها بما لاينتج عنه آثار سلبية. ومن الآثار السلبية التي يجب الحذر منها إيجاد الإحباط لدى الشاب والقضاء على ثقته بنفسه، ومنها تضنيفه للمربي على أنه لايحبه أو يسعى لتحطيمه أو تهوين شأنه. ومن الوسائل المفيدة في ذلك: • تنويع المسؤوليات والتغيير فيها بين وقت وآخر وفق آلية واضحة للمتربين؛ فهذا سيجعله مكافئا للآخرين، كما أنه يتيح فرص طبييعة للتغير. • توليته مهام ليس فيها تصدر لكنها تشعر بأنه محل ثقة. • توليته مهام لاينجح فيها بينما هو يتوقع النجاح؛ فيقوده ذلك للاعتدال في الثقة المفرطة بالنفس وحب التصدر. • تزويده بنماذج من مواقف السلف في الحرص على الخمول والبعد عن التصدر والعلو. • تنمية جوانب الإخلاص لديه وإرادة وجه الله بعمله.
د. محمد بن عبدالله الدويش
|